المملكة العربية السعودية تضخ مليار دولار في مسرع الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي

المملكة العربية السعودية تضخ مليار دولار في مسرع الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي

تُواصل المملكة العربية السعودية تعزيزَ مبادراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تعهَّدت بتمويلٍ إضافيٍّ بقيمة مليار دولار لدعم الشركات في مراحلها المبكرة.

وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه في LEAP 2024. المصدر: X/LEAP

وفقاً للتقارير المحلية، أعلن عبد الله السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، عن ضخ رأس المال في مسرِّع شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي الناشئة في المملكة، ’غاية‘ (GAIA)، في مؤتمر ليب التكنولوجي في الرياض في 4 مارس، حيث قال:

“في العام الماضي، أعلنَّا عن أكبر مسرِّع للذكاء الاصطناعي التوليدي، غاية، وهذا العام، قرَّرنا رفعَ تمويله إلى مليار دولار بالشراكة مع صاحب السمو الملكي [محمَّد بن سلمان آل سعود، ولي العهد ورئيس وزراء المملكة العربية السعودية].”

أُطلق برنامج ’غاية‘ في يوليو 2023، وهو مبادرة من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA) والبرنامج الوطني لتطوير التكنولوجيا (NTDP)، بالتعاون مع شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة ’نيو نيتيف‘ (New Native)، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرَّاً لها.

يهدف برنامج المسرِّع الذي يستمرُّ 10 أسابيع إلى إنشاء 300 شركة ذكاء اصطناعي جديدة في غضون 36 شهراً، عبر التمويل في مرحلة مبكِّرة والإرشاد والوصول إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وبحسب ما ورد، رحَّبَ المسرِّع بـ 15 شركة ناشئة في مجموعته الأولى، و15 شركة في مجموعته الثانية، و18 في مجموعته الثالثة. علماً بأنَّ المسرِّع يقبل حالياً طلبات المجموعة الرابعة.

في 31 أغسطس 2023، ورد أنَّ مبادرة غاية خصَّصت 160 مليون دولار للاستثمار في 120 شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.

تحرَّكت المملكة العربية السعودية بصورة هادفة على مدى السنوات الماضية، واحتضنت قطاعات مزدهرة وتقنيات جديدة، بما فيها الألعاب والبلوك تشين والذكاء الاصطناعي، حيث تتطلَّع إلى تنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وبعد هذه التطورات الاستراتيجية، سلَّط السواحه الضوءَ على تقدُّم البلاد في التحوُّل الرقمي. وفقاً للمسؤول، سيجلب حدث ليب استثمارات تكنولوجية تصل إلى 11.9 مليار دولار.

كما ادَّعى الوزير أنَّ “هذه الاستثمارات، وهي الأكبر من نوعها في المنطقة، ستدعم التقنيات العميقة والناشئة والابتكار والحوسبة السحابية في المملكة العربية السعودية وفي جميع أنحاء العالم.”

بحسب ما ورد أيضاً، ستساعد الاستثمارات الجديدة في تعزيز مكانة المملكة كأكبر سوق واقتصاد رقمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشركات التكنولوجيا الرائدة، مثل ’أمازون ويب سيرفيسيز‘ (Amazon Web Services) و’آي بي إم‘ (IBM) و’داتا فولت‘ (Datavolt) و’سيرفيس ناو‘ (ServiceNow)، حيث ستوجَّه الاستثماراتُ نحوَ تطوير المهارات الرقمية السعودية ودعم الشركات التكنولوجية الناشئة.