كشفت المملكة العربية السعودية عن مبادرة جديدة تسعى إلى تعزيز جهود الذكاء الاصطناعي التوليدي في 16 دولة في الوقت الذي تتطلَّع فيه المملكة إلى تعزيز الشمول الرقمي وتسريع التحوُّل الرقمي لتحقيق فائدة عالمية.
ذكرت وكالة الأنباء السعودية في 31 يناير أنَّ عبد الله السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، أطلق للمرة الأولى مبادرة “الذكاء الاصطناعي التوليدي للجميع” للدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي (DCO).
منظَّمةُ التعاون الرقمي هي كتلةٌ متعددة الحكومات مكرَّسة للنهوض بالتحوُّل الرقمي وتعزيز المصالح المشتركة، حيث تضم 16 دولة من بينها المملكة العربية السعودية والبحرين وقبرص والأردن والكويت والمغرب وعمان وقطر، إلى جانب أعضاء من دول آسيوية وأفريقية أخرى، مثل باكستان ونيجيريا.
كُشف عن المبادرة السعودية في الاجتماع العام الثالث لمنظمة التعاون الرقمي بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من الأعضاء والمراقبين الشركاء في المجموعة.
ستدعم المبادرةُ البحثَ في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير سياساته عبر الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي. كما تهدف إلى تعزيز الوعي الأخلاقي ودعم بناء القدرات حول التكنولوجيا المتقدمة الشائعة.
والجدير بالذكر أنَّ المبادرة ستخضع لإشراف المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE)، وهو المركز القانوني المستقل للذكاء الاصطناعي من قبل الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA).
تتماشى المبادرة مع جهود المملكة العربية السعودية لتسريع الشمول الرقمي ودعم تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحقيق فائدة عالمية كجزء من رؤيتها لعام 2030.
فوفقاً للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، تسهم البيانات والذكاء الاصطناعي في تحقيق مخطَّط التنويع الاقتصادي للمملكة، الذي يهدف إلى تقليل اعتماد البلاد على النفط، حيث تدَّعي الوكالة أنَّ 66 من أصل 96 هدفاً مباشراً وغير مباشر للإطار الاستراتيجي ترتبط بالبيانات والذكاء الاصطناعي.
لقد حقَّق أكبرُ اقتصاد عربي خطوات واسعة في مجال الذكاء الاصطناعي منذ تقديم استراتيجيته الاقتصادية الرائدة، حيث أطلقت كلٌّ من الكيانات العامة والخاصة العديدَ من المبادرات للمساهمة في الصناعة الناشئة. وفي ديسمبر، أعلنت شركة ’أوراكل‘ (Oracle) العملاقة لتكنولوجيا الكمبيوتر عن تعاونها مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة لتدريب 50 ألف مواطن سعودي على الوظائف الأكثر طلباً التي تعمل بالتكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.
وفي 29 يناير، قالت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية إنَّها تطور أداةً قائمة على الذكاء الاصطناعي للكشف عن العلامات المبكرة لمرض السكري.
المصدر: Cointelegraph.com