مقدمة حول شبكة الإيثريوم:
تعد شبكة الإيثريوم شبكة بلوكتشين من الطبقة الأولى وهي واحدة من أبرز الشبكات اللامركزية حيث إنها منصة للعقود الذكية وتشغيل التطبيقات اللامركزية (DApps)، تم إطلاقها في عام 2015 بواسطة المطور فيتاليك بوتيرين، وتتيح للمطورين بناء تطبيقات لامركزية وذكية باستخدام لغة البرمجة Solidity.
على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته شبكة الإيثريوم، إلا أنها تواجه بعض المشاكل التي تعيق تطورها وتستدعي العمل على حلها. وفيما يلي سنسلط الضوء على بعض هذه المشاكل:
تكاليف المعاملات وسرعة المعالجة:
يعاني الإيثريوم من مشكلة ارتفاع تكلفة المعاملات وبطء سرعة التحويل. عندما يزداد الازدحام في الشبكة، يزيد الطلب على الموارد مما يؤدي إلى ارتفاع رسوم المعاملات وتأخر التأكيد. هذه المشكلة تعمل على تقييد استخدام الإيثريوم في بعض التطبيقات اللامركزية التي تتطلب تنفيذ معاملات فورية.
مع العلم أن هيكل رسوم الغاز في إيثريوم ديناميكي، حيث يقوم المستخدمون بتحديد الرسوم التي يرغبون في دفعها مقابل معالجة معاملاتهم. ومع ذلك، فإن هذه الطبيعة الديناميكية يمكن أن تؤدي إلى تكاليف لا يمكن التنبؤ بها، وأحياناً باهظة.
محدودية قابلية التوسع (Scalability):
تواجه الإيثريوم تحديًا كبيرًا في توسع قدرتها على معالجة المزيد من المعاملات في وقت واحد، وهي قضية مهمة مع تزايد استخدام الإيثريوم.
حيث تبرز قابلية التوسع باعتبارها مصدر قلق بالغ لشبكة الإيثريوم. ومع ارتفاع عدد المستخدمين والمعاملات على الشبكة، واجهت إيثريوم مشكلات الازدحام، مما أدى إلى بطء أوقات معالجة المعاملات. أصبحت الإنتاجية المحدودة للشبكة، والتي تقاس بالمعاملات في الثانية (TPS)، واضحة خلال فترات ذروة الطلب.
حلول الطبقة الثانية
للتخفيف من تحديات قابلية التوسع، تبنت إيثريوم حلول الطبقة الثانية. تهدف حلول التوسع خارج السلسلة أو الجانبية، مثل Optimistic Rollups وzk-Rollups، إلى معالجة جزء كبير من المعاملات خارج البلوكتشين الرئيسي، وتخفيف الازدحام وتعزيز القدرة الإجمالية للشبكة, وهذا هو ما يفعلة مشروع Arbitrum.